عشرة دروس تعلمتها من تجاربي وأخطائي
1. أكبر خطأ يمكن أن نرتكبه في حياتنا هو أن نحاول تغيير الآخرين، بدلاً من تغيير أنفسنا، ثم تغيير نظرتنا إليهم؛ ليس لأن تغيير الناس مستحيل، بل لأن تغيير أنفسنا هو أول دروس الوعي بالذات وتحملنا للمسؤوليات التي يجب أن نتعلمها ونمارسها.
2. الخطأ الأكبر هو أن نتوقع من غيرنا أكثر مما نتوقع من أنفسنا، وأن نحاول أن نأخذ قبل أن نعطي، أو من دون أن نعطي. المبادرة والبدء في العطاء يفجران في داخلنا أجمل وأقوى طاقة دافعة باتجاه السعادة والهناء.
3. لا يوجد في هذا العالم شيء بلا مقابل. علينا دائماً أن ندفع الثمن، أو نكون مستعدين لدفع الثمن كلما تطلب الأمر والموقف ذلك. الجميل في هذه المعادلة هو أن التكاليف التي ندفعها تكون دائماً أقل من توقعاتنا.
4. لا نستطيع أن نحصل على كل شيء، أو أن نكون كل ما نريد، مهما أوتينا من طاقة وموارد وسلطة وعزيمة، مهما حاولنا وبذلنا، ولكن هذا لا يعني أننا يجب أن نُحجِم ونحد من طموحاتنا وتطلعاتنا، إذ من حقنا أن نجرب كل شيء، فنحن نُكافَأ على جهودنا المبذولة، لا على خططنا وأهدافنا المأمولة.
5. تنبع السعادة والرضا عن الذات من محاولة كسب احترام الناس لنا، وليس من حبهم وتعاطفهم معنا؛ ليس لأن إرضاء كل الناس غاية لا تُدرك، بل لأن احترامنا لأنفسنا وإرضاءنا لها أولى من حب واحترام الناس لنا. تحقيق الذات يتحقق بالانسجام معها.
6. يمكن اعتبار فصل الموظف من الوظيفة التي لا تناسبه قراراً إنسانياً وليس قراراً إدارياً. دفع الناس بالحكمة والمنطق وحتى بالقوة لمواجهة مصائرهم هو أكبر خدمة يمكن أن نقدمها لهم.
7. التسامح والتغاضي عن أخطاء الآخرين وغفرانها من أنبل الخصال التي ينبغي أن نتحلى بها، وهي تعبر عن سلوك الأقوياء لا الضعفاء، ولكن يبقى التسامح مع أنفسنا والتجاوز عن أخطائنا هو القرار الأوجب والأصعب.
8. الابتعاد عمن نحبهم ويحبوننا قرار صعب ولكنه مطلوب، لأنه يحافظ على جذوة حبنا واشتياقنا لهم، وعلى جمالنا في عيونهم ووجودنا في قلوبهم، كما أن المعاناة من أعمق مصادر النضج والحكمة في الحياة.
9. للأصالة دلالات ومعانٍ كثيرة، ولكنها تعني في أعمق معانيها أن نقف صباح كل يوم أمام المرآة ونسأل ذلك الشخص الغامض الواقف أمامنا: "هل أنت إنسان محترم؟". أن نكون أصيلين يعني أن نكون مُحترَمين قبل أن نكون مُحترِمين. الاحترام هو أن نتعامل بنفس المعايير مع الكبير والصغير، والغني والفقير، ومع الغائب والحاضر، والعامل والتاجر، والضعيف والقادر. الأصالة هي أول مؤشرات العظمة.
10. من حقنا أن نكون ناجحين ومشهورين، وبإمكاننا جميعاً تحقيق كل ما نريد، بشرط أن نريد ذلك حقاً، ولكن نجاحنا وبصمتنا وتراثنا تبقى بلا معنى إذا ما صعدنا سلم النجاح لكي يرانا العالم، بدلاً من الارتقاء لكي نرى العالم.
بقلم: نسيم الصمادي
https://edara.com/WeeklyArticles/Lessons_Learned_through_Trial_and_Error.aspx